أُوقف مشجع أرسنال 3 سنوات لنطحه روي كين وتفاصيل الحادث المثير
2025-09-19 05:51:01
أصدرت محكمة بريطانية حكماً قضياً بحرمان مشجع نادي أرسنال من حضور أي مباريات كرة قدم لمدة ثلاث سنوات، بعد إدانته بالاعتداء على النجم الأيرلندي السابق روي كين، المحلل الحالي في قناة “سكاي سبورتس”. ويرتبط الحادث الذي وقع في الثالث من سبتمبر/أيلول الماضي، بعقب مباراة جمعت بين أرسنال ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي انتهت بفوز الأول 3-1.
وبالإضافة إلى الحرمان من دخول الملاعب، أُمر المشجع سكوت لو (43 عاماً) بإكمال 80 ساعة من العمل المجتمعي غير المدفوع الأجر، ودفع غرامة مالية قدرها 830 دولاراً كتعويضات قانونية، بالإضافة إلى رسوم إضافية للضحية.
ووفقاً للتفاصيل التي استمعت إليها المحكمة في لندن، كان كين برفقة زميله المحلل التلفزيوني مايكاه ريتشاردز في طريقهما من الأستوديو التحليلي إلى الملعب، عندما تعرض للاعتداء بشكل مفاجئ. وقال كين في شهادته: “كنت أسير للتو، وقبل أن أدرك ذلك، أصبت. شعرت بالاحتكاك واصطدمت ببعض الأبواب”.
وأضاف المحلل البالغ من العمر 52 عاماً: “لم أكن أتوقع ذلك على الإطلاق.. لقد كنت في حالة صدمة”، مشيراً إلى أنه أصيب بكدمات في صدره وذراعيه نتيجة الاصطدام بالأبواب.
من جهته، قدم المدعى عليه رواية مختلفة للأحداث، حيث زعم أن كين هو من بادر بالإشارة إليه وطلب مقابلته خارج الملعب. وقال لو إنه دخل الملعب للذهاب إلى المرحاض، وهناك واجه كين الذي “اصطدم به” مما اضطره إلى “حني رأسه بطريقة دفاعية لحماية وجهه”.
لكن المدعي العام سيمون جونز وصف دفاع لو بأنه “سخيف” ومتناقض بشكل كبير مع التصريحات التي أدلى بها للشرطة في اليوم التالي للحادث. كما أشار القاضي أنغوس هاميلتون خلال إصدار الحكم إلى أنه يعتقد أن لو كان “غير صادق بشأن ما حدث”، مؤكداً ثقته الكاملة في أن المدعى عليه هو من اعتدى على السيد كين.
ويأتي هذا الحكم في إطار الجهود المستمرة للسلطات البريطانية للحد من العنف في الملاعب، وإرسال رسالة قوية بأن أي اعتداء على الشخصيات العامة أو المشجعين لن يمر دون عقاب. كما يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على الأمان والسلامة في المنشآت الرياضية، خاصة في المباريات ذات الطابع التنافسي العالي مثل ديربيات الكرة الإنجليزية.
من المتوقع أن يكون هذا الحكم مثالاً يُحتذى به في التعامل مع حوادث العنف الرياضي، حيث يعكس اتجاهاً صارماً تجاه كل من يسعى لإثارة الفوضى أو الإضرار بالروح الرياضية التي يجب أن تسود في المنافسات الكروية.
