2025-08-05 09:08:46
أعلن الاتحاد الأردني لكرة السلة رفضه خوض منتخب الشباب تحت 19 عامًا مباراته المقررة أمام المنتخب الإسرائيلي ضمن منافسات كأس العالم في سويسرا، وذلك تأكيدًا على الموقف الوطني الرافض للتطبيع مع الكيان المحتل. وجاء القرار بعد مشاورات مع الاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا)، الذي أعلن بدوره إلغاء المباراة واحتساب النتيجة لصالح الفريق الإسرائيلي.

قرار وطني وردود فعل متباينة
وصف مراقبون القرار بأنه "تاريخي"، حيث لاقى ترحيبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي في الأردن، بينما أثار تساؤلات حول العقوبات المحتملة من الاتحاد الدولي. وأكد الاتحاد الأردني في بيانه أن قرار الانسحاب جاء بناءً على المبادئ الوطنية الراسخة، رغم علمه بالعواقب الرياضية.

من جهته، قال خبير كرة السلة الأردني سمير نصار إن الانسحاب يعني خسارة المباراة بنتيجة 20-0 وفق لوائح "فيبا"، مع احتمالية حرمان المنتخب من النقاط التصنيفية أو حتى استبعاده من البطولة إذا اعتبر الاتحاد الدولي القرار غير مبرر. وأشار إلى أن الجولة الأولى من البطولة تعد تصنيفية فقط، لكن العقوبات قد تمتد إلى منع الفريق من المشاركة في مباريات رسمية لمدة 30 يومًا.

تأييد شعبي ومواقف إعلامية
عبر العديد من الإعلاميين والرياضيين الأردنيين عن دعمهم للقرار، واعتبروه انتصارًا للموقف الوطني. وقال الإعلامي الرياضي سامر طه: "هذا أجمل انسحاب في تاريخ كرة السلة الأردنية"، بينما وصف الصحفي مهند جويلس الخطوة بأنها "رسالة واضحة للعالم بأن الأردن لا يعترف بالكيان المحتل".
بدوره، أشاد زيد الكيلاني، رئيس مجلس النقباء، بالقرار ووصفه بأنه "انحياز للدم الفلسطيني ورفض لجريمة الاحتلال". وأضاف أن الملف ما زال مفتوحًا أمام "فيبا" لتحديد ما إذا كانت ستقتصر العقوبة على خسارة المباراة أم ستشمل إجراءات أقسى.
هل ستتكرر سيناريوهات العقوبات الصارمة؟
يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة السلة سبق أن فرض عقوبات صارمة على منتخبات انسحبت من مباريات دون مبرر مقنع، كما حدث مع منتخب كوريا الجنوبية سابقًا. ويبقى السؤال الآن: هل سيعامل المنتخب الأردني بنفس الصرامة، أم أن الظروف السياسية ستؤثر على قرار "فيبا"؟
في الوقت الحالي، يواصل المنتخب الأردني استعداداته للمراحل المقبلة من البطولة، بينما تترقب الأوساط الرياضية العربية القرار النهائي للاتحاد الدولي، الذي قد يكون له تداعيات على مستقبل المشاركات العربية في البطولات العالمية.