2025-07-31 09:05:14
في ليلة أسطورية على ملعب المدينة التعليمية، كتب الحارس المغربي ياسين بونو اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة العالمية، بعدما قاد “أسود الأطلس” للتأهل لربع نهائي كأس العالم لأول مرة في تاريخهم، بإقصاء إسبانيا بطل 2010 عبر ركلات الترجيح (0-0، 3-0).
معجزة بونو بين القائمين
حطم الحارس المغربي البالغ 31 عامًا كل التوقعات عندما تصدى لثلاث ركلات ترجيحية متتالية من سولير وسارابيا وبوسكيتس، ليحقق إنجازًا غير مسبوق في تاريخ المونديال. وكانت لحظة الصد التاريخي لبوسكيتس تحديدًا قد أثارت جنون الجماهير المغربية التي غمرت المدرجات بالفرح.
حوار الأعصاب باللغة الإسبانية
استغل بونو – الذي يلعب في الدوري الإسباني منذ 2012 – إتقانه للغة الإسبانية لمحاولة إرباك المنافسين. وقال بعد المباراة: “حاولت التحدث معهم بلغتهم لإضعاف تركيزهم، والحمد لله نجحت الاستراتيجية”. وأضاف: “هذا مزيج من البداهة والحظ، الأهم أننا فزنا”.
فشل واجب إنريكي المنزلي
سخرت الأقدار من مدرب إسبانيا لويس إنريكي الذي كشف قبل المباراة أنه طلب من لاعبيه تسديد 1000 ركلة ترجيحية في التدريبات استعدادًا لهذه اللحظة. لكن كل هذا الجهد ذهب أدراج الرياح أمام عرين بونو الحصين، لتصبح إسبانيا ثاني منتخب في تاريخ المونديال يفشل في تسجيل أي ركلة ترجيحية.
مسيرة حافلة تؤتي ثمارها
لم يأتِ تألق بونو من فراغ، فهو حاصل على جائزة “سامورا” لأفضل حارس في الدوري الإسباني الموسم الماضي، متفوقًا على عمالقة مثل كورتوا وأوبلاك. وقال عن هذا الإنجاز: “كل التكريمات جميلة، لكن لا شيء يضاهي تمثيل بلدي في المونديال”.
تحديات قادمة
يواجه المغرب الآن البرتغال في ربع النهائي، ويحلم بونو وزملاؤه بكتابة فصل جديد من المجد العربي والأفريقي. وأكد الحارس: “نحن نعيش أحلامنا، ولكننا لم ننته بعد. كل مباراة هي تاريخ جديد نصنعه لأنفسنا ولشعبنا”.
هكذا تحول الحارس المغربي من مجرد حارس مرمى إلى بطل قومي، يرفع راية الكرة العربية في أكبر محفل كروي عالمي، مبرهنًا أن الإرادة والعزيمة يمكن أن تصنع المستحيل.
