2025-07-31 09:33:28
أثار اللاعب الإنجليزي السابق تريفور سنكلير موجة غضب واسعة في المملكة المتحدة بعد نشره تغريدة مثيرة للجدل عبر حسابه على تويتر، عبّر فيها عن رأيه بأن “السود والملونين لا ينبغي لهم الحزن” على وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
جاءت تصريحات سنكلير في وقت حساس، حيث تعيش بريطانيا حالة حداد رسمي بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية يوم الخميس الماضي عن عمر يناهز 96 عاماً، قضت منها 70 عاماً على العرش. وقد أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز تأجيل جميع مباريات الجولة السابعة من المسابقة احتراماً لمشاعر الحداد التي تجتاح البلاد.
في تغريدته المثيرة للجدل، كتب سنكلير: “الأشخاص السود والملونون لا ينبغي لهم الحزن على وفاة الملكة”، مشيراً إلى أن العنصرية ازدهرت خلال فترة حكمها الطويلة. وعلى الرغم من أنه حذف التغريدة بعد وقت قصير من نشرها، إلا أن ردود الفعل الغاضبة لم تتوقف.
واجه سنكلير، الذي مثل منتخب إنجلترا في كأس العالم 2002، موجة انتقادات حادة من الجمهور ووسائل الإعلام. كما طالب العديد من المستمعين لمحطة “توك سبورت” الرياضية، التي يعمل فيها سنكلير كمحلل رياضي، بإنهاء تعاقده مع المحطة.
ورداً على الأزمة، أصدرت المحطة بياناً عبر تويتر قالت فيه: “نحاول الاتصال بتريفور سنكلير بعد الآراء التي عبر عنها على حسابه. توك سبورت لا تدعم هذه الآراء ونحن نتحقق في الأمر. ولن يظهر سنكلير على الهواء أثناء استمرار التحقيق”.
في وقت لاحق، قدم سنكلير اعتذاراً علنياً عبر حسابه على تويتر، قائلاً: “تغريدتي جاءت في توقيت غير مناسب عندما كان الجميع في حالة حداد. أعتذر عن أي إساءة قد تكون سببها لأولئك الذين يحزنون على الملكة”.
يذكر أن سنكلير (49 عاماً) لعب أكثر من 660 مباراة مع أندية إنجليزية مختلفة منها كوينز بارك رينجرز ووست هام ومانشستر سيتي، كما شارك في 12 مباراة دولية مع منتخب إنجلترا. وبعد اعتزاله كرة القدم عام 2008، اتجه للعمل في المجال الإعلامي كمحلل رياضي.
هذه الحادثة تثير نقاشاً واسعاً حول حرية التعبير والحدود الأخلاقية للرأي العام، خاصة في الأوقات الحساسة التي تمر بها المجتمعات. كما تسلط الضوء على تأثير تصريحات الشخصيات العامة ومسؤوليتهم الاجتماعية في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.
