اللقب الوحيد الذي لم يستطع ميسي تحقيقه في مسيرته الأسطورية
2025-10-17 05:01:58
على الرغم من الإنجازات غير العادية التي حققها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي طوال مسيرته الكروية الحافلة، يظل هناك لقب واحد استعصى عليه ولم يتمكن من رفعه، وهو كأس فرنسا. هذا اللقب الغائب يشكل مفارقة لافتة في سجل لاعب جمع معظم الألقاب الجماعية الممكنة على مستوى الأندية والمنتخبات.
مع انتقال ميسي إلى إنتر ميامي الأمريكي، واصل مسيرة التتويج حيث قاد فريقه الجديد للفوز بكأس الدوريات في وقت قياسي لم يتجاوز الشهر، مما يؤكد قدرته الاستثنائية على صناعة الفرق حتى في الفرق التي لا تمتلك تاريخاً طويلاً. هذا الإنجاز يضيف إلى رصيده الذي وصل إلى 44 لقباً جماعياً، مما يجعله أحد أكثر اللاعبين تتويجاً في تاريخ كرة القدم.
خلال فترة لعبه مع باريس سان جيرمان، فشل ميسي في تحقيق كأس فرنسا على الرغم من تواجده في النادي خلال موسمين متتاليين. في الموسم الأول تحت قيادة المدرب بوكيتينو، خرج الفريق من دور الـ16 أمام نيس بركلات الترجيح، بينما في الموسم التالي تحت قيادة غالتييه، خرج أمام أولمبيك مارسيليا في نفس الدور. هذه الخسائر كانت مفاجئة خاصة أن باريس سان جيرمان كان قد فاز بالبطولة ست مرات في المواسم السبعة التي سبقت وصول ميسي.
مقارنة بإنجازاته الساحقة مع برشلونة، حيث فاز بكل الألقاب المحلية والقارية والعالمية الممكنة، بما في ذلك 10 ألقاب للدوري الإسباني و4 ألقاب لدوري أبطال أوروبا، يبدو غياب كأس فرنسا عن سجله مفارقة لافتة. كما أن إنجازاته مع المنتخب الأرجنتيني تشمل كل البطولات التي شارك فيها، بما فيها كأس العالم 2022 وكوبا أميركا.
على المستوى الفردي، حصل ميسي على أعلى الجوائز بما فيها الكرة الذهبية 7 مرات، لكنه لم يفز بعد بجائزة القدم الذهبية المخصصة للاعبين فوق 28 عاماً. رغم ذلك، تظل مسيرة ميسي استثنائية بكل المقاييس، حيث يجسد حالة فريدة من التميز المستمر والقدرة على تحقيق الإنجازات في مختلف الظروف والتحديات.
يبقى سؤال كأس فرنسا الغائب مجرد تفصيل في مسيرة عملاقة، لكنه يذكرنا أنه حتى أعظم اللاعبين قد يواجهون تحديات معينة، مما يضفي مزيداً من الإنسانية على أسطورة كروية似乎 لا تنتهي.