استشهاد لاعب النادي الأهلي الفلسطيني أحمد أبو العطا مع عائلته بقصف إسرائيلي على غزة
2025-08-25 01:59:40
في تطور مأساوي جديد، ارتقى لاعب النادي الأهلي الفلسطيني أحمد أبو العطا وزوجته وأولاده شهداء إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في منطقة كنيسة دير اللاتين بمدينة غزة اليوم. وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة استهدافات ممنهجة للرياضيين الفلسطينيين منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
سيرة الشهيد الرياضي
كان أحمد أبو العطا (32 عاماً) أحد أبرز لاعبي كرة القدم في القطاع، حيث لعب سابقاً لفريق “اتحاد الشجاعية” قبل انتقاله إلى النادي الأهلي الفلسطيني. عُرف أبو العطا بين زملائه بالروح الرياضية العالية والالتزام المهني، وكان نموذجاً للرياضي الملتزم بقضايا شعبه.
استهداف ممنهج للرياضيين
تشير إحصاءات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إلى أن عدد الرياضيين الشهداء منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قد تجاوز 157 شهيداً، بينهم أكثر من 90 لاعب كرة قدم. ومن بين الضحايا 23 طفلاً و67 شاباً من لاعبي كرة القدم، فيما لا يزال العدد غير نهائي بسبب وجود مفقودين وصعوبة التوثيق في ظل الظروف الحالية.
تدمير البنية التحتية الرياضية
إلى جانب استهداف الأفراد، دمرت آلة الحرب الإسرائيلية 22 منشأة رياضية في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما تم اعتقال العشرات من الرياضيين. هذه الإجراءات تشكل جزءاً من سياسة منهجية تهدف إلى تدمير البنية التحتية للرياضة الفلسطينية وإضعاف الروح المعنوية للشعب.
سابقة شهيد مارس الماضي
يذكر أن لاعب كرة القدم الفلسطيني محمد بركات (28 عاماً) كان قد استشهد في مارس/آذار الماضي إثر قصف منزله في أول أيام شهر رمضان. وكان بركات أحد أفضل الهدافين في الدوري المحلي وأول لاعب في غزة يسجل 100 هدف بقميص فريق واحد (النادي الأهلي بغزة).
ردود الفعل الدولية
تدعو المنظمات الحقوقية والرياضية الدولية إلى تحرك عاجل لحماية المدنيين والرياضيين الفلسطينيين، وتؤكد أن استهداف الرياضيين يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني. وتطالب هذه المنظمات بمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية والرياضة.
مستقبل الرياضة في غزة
يواجه القطاع الرياضي الفلسطيني تحديات غير مسبوقة مع استمرار العدوان، حيث فقدت الساحة الرياضية عشرات من نجومها الواعدين، بينما تدمر البنية التحتية التي استغرقت سنوات لإعادة إعمارها بعد الحروب السابقة. ومع ذلك، يؤكد المسؤولون الرياضيون أن إرادة الحياة لدى الشعب الفلسطيني ستنتصر، وسيعود الرياضيون لملاعبهم رغم كل التحديات.
