باريس سان جيرمان يغادر ملعب بارك دو برانس بعد فشل محاولات الشراء
2025-10-25 04:25:48
أعلن ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، قرار النادي بمغادرة ملعب بارك دو برانس التاريخي بعد فشل مفاوضات الشراء التي استمرت لسنوات مع بلدية باريس. جاء هذا الإعلان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الخليفي على هامش مؤتمر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في العاصمة الفرنسية.
وقال الخليفي: “لقد أنهينا صفحة بارك دو برانس. نحن نعرف ما نريد وقد أهدرنا سنوات طويلة في محاولات شراء الملعب. الآن حان الوقت للتفكير في الانتقال إلى ملعب جديد يليق بطموحات النادي”. وأضاف الرئيس القطري الذي أعيد انتخابه رئيساً لرابطة الأندية الأوروبية وعضواً في اللجنة التنفيذية لليويفا: “هذا القرار نهائي ولن نعود عنه”.
ويرجع سبب هذا القرار إلى تمسك بلدية باريس بموقفها الرافض لبيع الملعب التاريخي، خاصة بعد أن سجلت عمدة المدينة آن هيدالغو الملعب كتراث مدينة باريس، مما يمنع بيعه لأي طرف كان. ويعد ملعب بارك دو برانس الذي يتسع لـ48 ألف متفرج، الملعب الرسمي للفريق منذ عام 1974، حيث لعب عليه النادي خلال مسيرته وحقق 11 لقباً للدوري الفرنسي.
وكان باريس سان جيرمان يدفع مليوني يورو سنوياً كحق امتياز لاستخدام الملعب بموجب عقد يمتد حتى عام 2044. إلا أن طموحات النادي تتجاوز هذا الوضع، حيث يسعى إلى امتلاك ملعب يتسع لـ60 ألف متفرج على الأقل لمواكبة طموحاته الأوروبية وتوسيع قاعدته الجماهيرية.
ومن المثير للاهتمام أن محاولات النادي لامتلاك ملعب لم تقتصر على بارك دو برانس، بل شملت أيضاً محاولات لشراء ملعب فرنسا في سان دونيس الذي يتسع لـ80 ألف متفرج، لكن النادي لم يشارك في المناقصة التي طرحتها الحكومة الفرنسية أخيراً.
ويبدو أن خيارات النادي الآن تركز على بناء ملعب جديد خاص به في ضواحي باريس، حيث ذكرت تقارير إعلامية محلية أن إدارة النادي استكشفت مؤخراً عدة مواقع في مناطق مختلفة حول العاصمة الفرنسية لهذا الغرض.
هذا القرار يمثل نقطة تحول مهمة في تاريخ النادي الباريسي، الذي يبحث عن ملعب يواكب طموحاته الكبيرة ويساعده في المنافسة على البطولات الأوروبية، خاصة بعد الاستثمارات الضخمة التي ضخها الصندوق القطري للاستثمارات الرياضية منذ استحواذه على النادي في 2011.
ويبقى السؤال المطروح الآن: أين سيبني باريس سان جيرمان ملعبه الجديد؟ وكيف سيؤثر هذا الانتقال على هوية النادي وتاريخه؟ أسئلة ستكشف عنها الأيام المقبلة في واحدة من أكثر الملفات أهمية في عالم كرة القدم الفرنسية والأوروبية.
