2025-07-30 09:42:14
أعرب صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، عن خيبة أمله إزاء استمرار حالات تزوير أعمار اللاعبين في الفئات السنية، مما أدى إلى استبعاد أكثر من 30 لاعباً من المنتخب الوطني للناشئين.

فضيحة تزوير الأعمار تهز الكرة الكاميرونية
قبل أيام قليلة، تعرضت سمعة كرة القدم الكاميرونية لضربة قوية بعد الكشف عن فضيحة تزوير أعمار لاعبي منتخب تحت 17 عاماً، الذي كان من المقرر مشاركته في بطولة "يونيكاف" للمنتخبات الشابة بوسط أفريقيا.

ووفقاً لتقارير صحفية، تم استبعاد 21 لاعباً من أصل 30 بعد خضوعهم لفحوصات طبية كشفت عدم تطابق أعمارهم الحقيقية مع البيانات المقدمة. وأظهرت فحوصات الرنين المغناطيسي اللاحقة أن 11 لاعباً إضافياً قد زوروا أعمارهم أيضاً.

إيتو يعلن موقفه الحازم
علق صامويل إيتو، النجم الكاميروني السابق، على هذه الفضيحة بقوله: "لن نسمح للكاميرون بالسقوط. يجب وضع حد لهذه الممارسات التي دمرت سمعة كرة القدم الكاميرونية تاريخياً".
وأكد إيتو على ضرورة تطبيق إجراءات صارمة لوقف التلاعب بأعمار اللاعبين، مشيراً إلى أن هذه المشكلة ليست جديدة ولكنها تتطلب حلاً جذرياً.
تفاصيل الفحوصات الطبية
خضع لاعبو المنتخب تحت 17 عاماً لسلسلة من الفحوصات الدقيقة شملت مسح رسغ اليد وقياس نمو العظام، وهي تقنيات طبية معتمدة لتحديد العمر الحقيقي للأفراد.
وكشفت النتائج أن 9 لاعبين فقط كانت بيانات أعمارهم صحيحة، بينما تبين تزوير 21 لاعباً لأعمارهم. وقد تم استدعاء 11 لاعباً آخرين لتعويض النقص، لكنهم فشلوا جميعاً في اجتياز الاختبارات الطبية.
تداعيات الفضيحة وآليات المعالجة
رغم هذه الأزمة، سيتمكن المنتخب الكاميروني من المشاركة في البطولة، لكنه سيضطر لتقديم قائمة جديدة من اللاعبين المؤهلين. وأصدر الاتحاد الكاميروني بياناً رسمياً اعترف فيه بالواقعة، وتعهد بمعاقبة المسؤولين عن هذه المخالفات.
وجاء في البيان: "تم استبعاد اللاعبين المخالفين فوراً وبدأت إجراءات استدعاء آخرين، تنفيذاً لتعليمات رئيس الاتحاد الرامية لوضع حد لهذه الممارسات المشينة".
تاريخ المشكلة في الكاميرون
هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الكرة الكاميرونية أزمة تزوير الأعمار. ففي الصيف الماضي، تم استدعاء 44 لاعباً يمثلون 8 أندية للتحقيق في تهم مماثلة.
ويذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يفرض عقوبات صارمة على هذه الممارسات، تصل إلى حد الحرمان من المشاركة في البطولات الدولية، كما حدث مع منتخب غينيا في كأس العالم تحت 17 عاماً 2019.
خاتمة
تؤكد هذه الحادثة على ضرورة تعزيز آليات الرقابة وزيادة الوعي بأهمية النزاهة في الرياضة، خاصة في الفئات السنية التي تمثل مستقبل الكرة في القارة الأفريقية. ويبقى التحدي الأكبر هو تغيير الثقافة الرياضية السائدة وبناء نظام أكثر شفافية يحفظ حقوق اللاعبين ويضمن المنافسة العادلة.